الأخبار


فريق الإمارات يتوّج بفضية كأس الأمم والإيرلندي يحرز الذهبية


حلّق فرسان فريق إيرلندا بكأس الأمم لونجين، في غمرة غبطته بإحرازه لقب الفوز في دورتها العاشرة بالعاصمة أبوظبي، والتي فاز فيها فريق الإمارات لقفز الحواجز بمركز الوصافة للمرة الاولى، ضمن بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لقفز الحواجز وكأس الأمم لونجين من الفئة الرفيعة، فئة الخمس نجوم، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، والتي ينظمها اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، بإشراف الاتحاد الدولي للفروسية، ويستضيفها نادي أبوظبي للفروسية على ميدانه الرملي للمرة الثالثة على التوالي، وكأس الأمم في مرتين على التوالي بعد غيابها العام الماضي بسبب كورونا، منذ استضافتها الأولى في الإمارات عام 2010، خارج نطاق قارتي أوروبا وأمريكا من وقت انطلاقتها الأولى عام 1909 قبل (113) سنة.

وفي قفزة جريئة تقدم فريق الإمارات إلى الأمام وانتزع فضية كأس الأمم للمرة الأولى منذ استضافة الإمارات لها، وأصبح مؤهلاً للمنافسة في بطولات القفز القارية والعالمية، في آسياد الصين منتصف سبتمبر القادم، ونهائي كأس الأمم لونجين برشلونة أكتوبر 2022، لتصبح المشاركة الرابعة لفريق الإمارات، والتي بدأها عبر بطولة كأس رئيس الدولة عام 2017، كما ضمن المشاركة بكامل أعضائه في بطولة العالم بالدنمارك شهر يوليو 2023. 

 

شهد منافسة كأس الأمم وتوّج فرسان الفرق الفائزة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس اتحاد الفروسية والسباق، وأورز شاندورفير عن شركة لونجين راعية كأس البطولة، وستيفان ألينبروك، رئيس لجنة قفز الحواجز بالاتحاد الدولي للفروسية، وسامي الدهامي، رئيس المجموعة الإقليمية السابعة بالاتحاد الدولي وجمع كريم من السادة ضيوف الحدث، وجمهور عريض تفاعل بروح رياضية عالية مع ما قدمه الفرسان من استعراض مثير وعامر بالتحدي. 

 

في ختام مراسم التتويج هنأ اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، صاحب السمو الشخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، على نجاح البطولة، وفوز فريق الإمارات لقفز الحواجز بالميدالية الفضية لكأس الأمم، والشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، على دعمها لفريق الشراع، وما يحققه فرسان الفريق من نتائج إيجابية وانجازات ضمن فريق الإمارات في عام الخمسين، وقال: نحن في اتحاد الفروسية والسباق فخورين بإقامة مثل هذا المستوى المتقدم من بطولات القفز على أرض الإمارات، وبدرجة عالية من التنظيم، وبإشادة الاتحاد الدولي بأن الإمارات من أفضل الدول المنظمة لهذا المستوى من البطولات الدولية الرفيعة، وهنأ رئيس اتحاد الإمارات للفروسية والسباق الفريق الإيرلندي على فوزه في البطولة، والفريق البريطاني بالمركز الثالث، وجميع المشاركين الذين نافسوا بشرف لبلوغ أعلى المراكز، وأضاف: كنا سعيدين بتواجدهم جميعاً معنا في الإمارات، الدولة المحبة والمضيفة لكل زوارها، وسنعمل على أن تكون البطولة أفضل في السنوات القادمة بإذن الله. 

بطولة الكأس الرفيعة، برعاية ومساندة كل من مجلس أبوظبي الرياضي، شركة لونجين راعية الجائزة الكبرى، أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، اسطبلات الشراع، اتحاد الفروسية والسباق ونادي أبوظبي للفروسية، وجرت فعاليات منافسات البطولة على مدى خمسة أيام، من الأربعاء إلى الأحد (19 ـ 23) يناير الحالي، وجاءت عامرة بالتنافس والتحدي بين نخبة فرسان القفز من دول العالم، واختتمت بمنافسة  كأس الأمم لونجين بمشاركة فرق القفز من سبع دول، وأسفرت نتائجها عن فوز فريق إيرلندا بالمركز الاول، والإمارات ثانياً، وبريطانيا ثالثاً، وألمانيا في المركز الرابع، والسعودية خامساً، والأردن سادساً ثم فريق سوريا.

وفي المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة المنظمة، احتفاء بالفريق الإيرلندي الفائز، عبر فرسان الفريق عن شكرهم وإمتنانهم بحسن الضيافة، ودقة التنظيم، مشيدين بالمستوى الفني العالي لمنافسات البطولة، وقوة التنافس والتحدي بين المشاركين وعطاء خيولهم، وأوضحوا أن فرسان فريق الإمارات كان نداً قوياً لا يستهان به، مما يدل على تطور وتقدم مستوى أداء فرسان الفريق.

نتائج فرق المقدمة

منافسة كأس الأمم لونجين من جولتين، ويصمم مسارها بحواجز يبلغ ارتفاعها (160) سم، وهو أعلى ارتفاع في بطولات القفز الدولية والعالمية، وضمنها حاجز مائي، وفي نسختها العاشرة بالإمارات، تنافس 26 فارساً وفارسة، يمثلون سبعة فرق، وتسيد الميدان فرسان الفريق الإيرلندي الفائز بأداء نظيف خال من نقاط الجزاء في الجولتين.، ومما يجدر ذكره أنها المرة الاولى التي يحرز فيها الفريق الإيرلندي لقب كأس الأمم في الإمارات، وأفضل نتيجة حققها الفريق في الدورات السابقة، كانت المركز الثاني في النسخة السابعة عام 2018. 

بدا فريق الإمارات نداً قوياً أمام الإيرلندي، والأشد منازلة له، ويتكون من الفرسان عبد الله محمد المري، حمد علي الكربي، علي حمد الكربي ومحمد أحمد العويس، وأكملوا الجولة الأولى برصيد 4 نقاط جزاء فقط، والجولة الثانية أكملوها نظيفة دون خطأ، لتصبح النتيجة برصيد 4 نقاط جزاء في الجولتين، وهي أفضل نتيجة يحققها فريق الإمارات منذ انطلاقة كأس الأمم في أبوظبي عام 2010، وكانت أفضل نتيجة للفريق في الدورات السابقة برصيد 17 نقطة جزاء، وهي قفزة جريئة يخطو بها الفريق إلى الأمام في بطولة 2022.

 من المثير للدهشة ما قدمه فارسنا الشاب علي حمد الكربي من استعراض، إن لم تكن مشاركته ضمن فرسان الفريق مفاجأة في حد ذاتها، وهو ينجح في إكمال الجولتين بأداء نظيف خال من نقاط الجزاء، وهو ما لم يوفق فيه من الفرسان من هم أطول منه زمناً في ممارسة القفز، وأكثر منه خبرة، مما يعلي من شأن نتيجة أدائه، ويفتح باب المشاركات العالمية مشرعاً أمامه، وسجل أدائه يحفل بالكثير من مراكز الفوز في موسم القفز الإماراتي، بخيول أسطبلات الشراع، مما يؤكد حسن الإعداد وجودة المستوى والجاهزية لتحقيق الانجاز.

والفريق البريطاني جاء في المركز الثالث بمجموع 17 نقطة جزاء، ارتكب 13 منها في الجولة الأولى، وكان أكثر اجتهاداً في الجولة الثانية التي أكملها بمجموع 4 نقاط جزاء.